طرق للعثور على أفكار جديدة من أجل مدونتك
هل حدث أن نفذت الأفكار من عقلك في أحد الأيام؟ ووجدت نفسك عاجزًا عن إيجاد مواضيع جديدة لمدوّنتك؟
لا شك أن هذا الموقف قد حدث لك مرة واحدة على الأقل خلال مسيرتك المهنية ككاتب محتوى. ربما مرت سنوات عديدة منذ أن بدأت عملك في هذا المجال ، ووجدت أنك استنفدت جميع الموضوعات والأفكار وناقشت جميع وجهات النظر من جميع الزوايا.
قد تكون أيضًا في بداية مسيرتك في كتابة المحتوى، ولم يمضِ على عملك في هذا المجال سوى بضعة شهور غير أنّك معك ذلك قد استنفذت كلّ الأفكار في رأسك.
ماذا عليك أن تفعل في مثل هذه الحالة؟
حسنًا، إنّه الوقت المناسب للتراجع قليلاً والبدء بوضع استراتيجية فعّالة في هذا الشأن.
لنتعرّف اليوم على بعض الطرق التي تساعدك للعثور على مواضيع جديدة لمدوّنتك خلال دقائق معدودة!
1- لا تقرأ فقط وإنّما حلّل
البقاء على اطلاّع بأحدث الأخبار في مجال عملك لا يعتمد فقط على عملية بحث سريع على جوجل. حيث أنّ محرّك البحث هذا يُفهرس عددًا محدودًا من المواقع ليعرضها لك، ويفهرس عددًا أقلّ أيضًا من المواقع في مجمّع الأخبار الخاص به (News aggregator).
ابدأ إذن بإجراء بحث مبدئي، وقارن صفحة نتائج البحث (SERP) والعناوين الرئيسية بمصادر الأخبار الأخرى.
من المفيد أيضًا جمع المعلومات الديموغرافية حول مواقع الأخبار المفضلة لديك ، والتعرف على أشهر الأسماء من المواقع والعلامات التجارية في مجال معين بالإضافة إلى أهم المعلقين والمتابعين في هذا المجال.
بعد التعرّف على أسماء الشخصيات المؤثرة في مجال عملك قم بمتابعتهم على منصّات التواصل الاجتماعي، ليس فقط من أجل معرفة ما ينشرونه، ولكن للتعرّف أيضًا على يقرأونه ويشاركونه.
متابعتك لهم ستمكّنك من رؤية على ما يدور في عقولهم والتعرّف على طريقة تفكير المؤثرين في مجال عملك، الأمر الذي يجعلك أكثر قدرة على توقّع أخبار المستقبل، ومن ثمّ كتابة محتوى متجدّد على الدوام.
2- تابع ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي
هل تعلم أن عددًا متزايدًا من الأمريكيين يحصلون على أخبارهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter بدلاً من المواقع الإخبارية المتخصصة؟
تصفح المواقع ذات السمعة الطيبة والمشهورة وحدها لا يكفي للتوصل إلى أفكار جديدة لمدونتك أو لموقعك. لماذا ا؟
لأن الكثير من هذه الأفكار لا يُنشر سوى على منصّات التواصل الاجتماعي!
صحيح أنّ مثل هذه المواقع ليست المكان الأنسب للعثور على الأخبار الصحيحة الموثوقة، لكنها مع ذلك تضمّ العديد من الأفكار المثيرة للاهتمام، والتي يمكنك الاستفادة منها في كتابة المحتوى.
لا تكتفِ فقط بقراءة المنشورات، لكن ألقِ نظرة على تعليقات المستخدمين عليها. ستتفاجأ بكمّ الأفكار التي قد تعثر عليها في التعليقات.
اطرح الأسئلة حول هذه المنشورات والتعليقات:
- لماذا أثار هذا المنشور الجدل؟
- ما الذي دفع الناس للتعليق على هذا المنشور؟
- ما هي القضيّة الأهم التي تطرّق لها المستخدمون في تعليقاتهم؟
- من الذي قد يتأثر بفعل هذا المنشور إلى جانب الشخص الرئيسي الذي تمّت مقابلته أو الحديث عنه؟
- ما هي نتائج هذا المنشور (الخبر) على المدى البعيد؟
- ما الذي يظهره لنا هذا المنشور حول كيفية تغيّر سلوك الأشخاص حول موضوع محدّد ضمن فترة زمنية معيّنة؟
الإجابة عن هذه التساؤلات، وقراءة تعليقات المستخدمين ستكشف لك الكثير من الأفكار التي قد تستفيد منها في كتابة المحتوى. سارع على الفور بتدوين هذه الأفكار فور عثورك عليها.
3- قم بزيارة مواقع الأسئلة واستفد من الأسئلة المطروحة
تعتبر معظم الأسئلة المطروحة في مواقع الأسئلة والمنتديات ملكية عامة (أيّ أنك تستطيع استعارتها والإجابة عنها)، وهنا قد تكون إجاباتك قيّمة للغاية ولا تقدّر بثمن.
لقد اعتاد جيل اليوم على طرح الأسئلة والحصول على إجابات لها خلال أقلّ من 30 ثانية. وبالتالي، فهم عندما يطرحون سؤالاً ذا علاقة بمجالك، من المستبعد أن يقوموا بزيارة موقعك مباشرة. إنهم قد لا يستخدمون كلمات مفتاحية رئيسية في بحثهم أصلاً!
وهنا تكمن أهمية زيارتك لمواقع الأسئلة مثل Quora أو Yahoo Answers أو غيرها من المواقع التي تناقش آلاف الأسئلة في مختلف المجالات والتي يمكنك الاطلاع عليها.
يمكنك عند زيارة هذه المواقع الإجابة عن الأسئلة ذات العلاقة بمجال عملك، لتحصل على اهتمام أكبر من قبل المهتمّين بالموضوع. ثمّ يمكنك بعدها أن تحوّل إجابتك المختصرة إلى مقال كامل من 500- 1000 كلمة!
مع مواقع الأسئلة والأجوبة (Q&A Sites)، لن تنفذ جعبتك من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات.
4- أنشئ قاعدة بياناتك الخاصة من تساؤلات عملائك واقتراحاتهم
إن كنت صاحب خبرة في مجال كتابة المحتوى، فلا شكّ أنّ المحتوى الذي تقدّمه أو الخدمة التي تعرضها قد وصلت إلى بضعة آلاف من المستخدمين أو أكثر. وهذا يعني أنّ لديك الكثير من الحالات التي يمكنك دراستها والرجوع إليها للخروج بأفكار جديدة.
- ما الذي قاله العملاء في صفحة الـ Reviews؟
- ما هي الأسئلة التي قاموا بطرحها؟
- ما هي الآراء والاقتراحات التي قدّموها؟ أو الجوانب التي لم تعجبهم في الخدمة؟
الرجوع إلى آراء العملاء واقتراحاتهم المرسلة من خلال صفحة الـ Reviews أو عن طريق الإيميل أو استطلاعات الرأي التي أجروها، يعدّ وسيلة رائعة للتعرّف على مدى رضاهم عمّا تقدّمه. ومكانًا مناسبًا للعثور على أفكار جديدة يمكنك الاستفادة منها في كتابة المحتوى مستقبلاً.
إنها الطريقة الأمثل لمعرفة ما يدور في عقل عميلك أو جمهورك ومن ثمّ تقديم محتوى يتوافق تمامًا مع ما يريدونه.
5- ألقي نظرة على ما يقدّمه منافسوك في هذا المجال
لا عيب في أن تتعلّم من الآخرين ممّن يماثلونك في الطموح والعمل الجادّ. ضع قائمة بأهمّ منافسيك الذين (على مستوى مجال العمل وكذلك على مستوى الكلمات الرئيسية المستخدمة في كتابة المحتوى)، ثمّ ألقِ نظرة على ما يكتبونه من محتوى وحاول معرفة غايتهم من ذلك.
بالطبع أنت لن تقوم بنسخ المحتوى الذي قدّمه المنافسون وإعادة نشره كما هو. ولكن عليك تحليله جيّدًا والبحث عن طرق لتوسيعه وتحسينه.
إن كان الموضوع واسعًا جدًّا، يمكنك على سبيل المثال أن تخصّصه أكثر، وتكتب عن جانب محدّد فيه. وفي حال كان تقنيًا للغاية، ولا تستطيع التفكير في طريقة لتحسينه وتطويره، يمكنك هنا أن تتوسّع قليلاً وتتطرّق للحديث عنه من منظور أعمّ.
تذكّر دومًا أنّ الخروج بأفكار جديدة يعتمد في جزء منه على الاطلاّع على ما يقدّمه الآخرون من أفكار رائعة، وفي الجزء الآخر على القيام بعصف ذهني لتحسين هذه الأفكار وتطويرها.
6- ابحث في مجال عملك والمجالات المتعلّقة به (بعيدًا عن الإنترنت)!
قد تتفاجأ لمعرفتك أنّ كمّ المعلومات في الكتب الورقية أكبر بكثير ممّا هو موجود على شبكة الإنترنت. صحيح أنّ البحث على الإنترنت أسهل، لكنه ليس شاملاً كما يخيّل إلينا. حيث تعتبر المكتبات مكانًا مهمًّا لاستكشاف التاريخ المنسي أو الدراسات الأقل أهمية.
ليس هذا وحسب، فجودة المعلومات في الكتب الورقية أعلى بكثير وأعمق من تلك المتاحة في الكتب الإلكترونية التي تقدّم في الغالب معلومات يمكن وصفها لأنّها الجزء الظاهر فقط من الجبل الجليدي، وما خفي أعظم.
فكّر في الكمّ فقط. فبحسب تقديرات Google Books هنالك ما يزيد على 130 مليون كتاب ورقي حول العالم. وقد يكون العدد أكبر بكثير.
وبالمقابل فإن عدد الكتب المتاحة على موقع أمازون الذي يعتبره البعض المصدر الأساسي للكتب الإلكترونية لا يتجاوز مليون كتاب إلكتروني و 1.8 مليون كتاب مطبوع للبيع.
إن كنت ترغب في كتابة محتوى مميّز، فعليك إذن بالغوص إلى أعماق الكتب والمجلات والأخبار الورقية. ستعثر فيها على أفكار تكفي مدوّنتك لسنوات عدّة.
7- أجري مقابلات مع الخبراء
يتجاهل كتاب المحتوى في بعض الأحيان خيار إجراء مقابلة مع أحد الخبراء، نظرًا لأنهم يجدون اقتباس البيانات الصحفية أسهل وأقلّ استهلاكًا للوقت.
لكن، إن كنت بحاجة لمجموعة جديدة من المقالات الممتعة والمحتوى الجذّاب، فقد يساعدك إجراء مقابلة مع أحد الخبراء أو المختصّين في مجال عملك (أو مجال قريب منه)، في العثور على أفكار جديدة متميزة ما كانت لتخطر لك قبلاً.
الكثير من الخبراء سيوافقون على إجراء المقابلة مجانًا، خاصّة إن كنت تملك مدوّنة مشهورة أو تتطرّق لموضوع مهمّ لا تتوفر الكثير من المعلومات حوله.
ليس هذا وحسب، فالعديد من الخبراء يتوقون لإجراء المقابلات عبر الإنترنت، إمّا لتصحيح بعض الأفكار الخاطئة المنتشرة حولهم، ودحض الإشاعات عنهم أو لزيادة شهرتهم، أو ببساطة لمشاركة ما لديهم من معلومات.
يمكنك الاطلاع على موقع PRNewsWire الذي يتيح الفرصة للكتّاب للتواصل مع الخبراء وإجراء مقابلات معهم. كما يقدّم العديد من الأخبار ومقاطع الفيديو والصور التي تساعدك في العثور على أفكار جديدة للمحتوى.
8- لا تهمل قراءة ما يكتبه خصومك
من المضحك حقًا رؤية مدى تردّدنا في الإنصات لخصومنا، أو في بعض الأحيان المختصّون في مجال معيّن والذين نعتقد أنّهم ينشرون معلومات وآراء مناقضة لما نقدّمه نحن.
لهذا السبب بالذات، نجد أنّ العديد من الأشخاص يحظرون تمامًا المواقع الإخبارية التي يرون أنّها منحازة لرأي معيّن، ويتجاهلون متابعيهم على منصّات التواصل الاجتماعي الذين يزعجونهم بتعليقاتهم السلبية.
لكن ما لا تعلمه هو أنّ بعض الاكتشافات الأكثر إثارة للاهتمام تأتي في الواقع من الاختلاف. عندما يختلف أحدهم معك، فتلك فرصتك لتطوّر مهاراتك في النقاش. ولتعرفَ المزيد عن مجال عملك فتتمكّنَ من تقديم حجة قوية.
كن منفتحًا على الآراء الجديدة المختلفة عنك، وجرّب الكتابة عن الأفكار ووجهات النظر الجديدة المبتكرة حتى وإن كانت مختلفة عمّا تؤمن به.
عندما تقرأ ما يكتبه خصومك، قد تجد أفكارًا لمحتوى جديد تصحّح فيه بعض المفاهيم الخاطئة أو تناقش فيه وجهة نظرك التي تؤمن بها، وسيقودك ذلك بلا شكّ إلى العثور على أفكار جديدة أخرى.
9- تابع الأخبار الجديدة في مجال عملك
تذكّر دومًا أنّ منصات التواصل الاجتماعي ليست المكان الأمثل لمعرفة أحدث الأخبار في مجال عملك. إنّها وسيلة مهمّة بالطبع للحصول على تغذية راجعة من جمهورك وعملائك، لكن إن ركّزت عليها فقط، فسوف تضيّع على نفسك الكثير من الأفكار المميزة التي غالبًا ما تضيع في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المنافسة الكبيرة في هذه المواقع وسوء اختيار مواعيد نشرها.
وبالمقابل، إن استخدمت مدوّنة متخصصة في نشر أحدث الأخبار فسوف تستطيع في هذه الحالة أن تبقى على اطّلاع بكلّ ما هو جديد في مجال معيّن، وستصلُك الأخبار أوّلاً بأوّل.
يمكنك على سبيل المثال التسجيل في خدمة الـ RSS وهي عبارة عن خدمة تتيح لك الحصول على أحدث الأخبار في مجالات معيّنة ومن مواقع محدّدة أنت تختارها بنفسك. حيث ستجد أجدد الأخبار مجتمعة في هذا الموقع المزوّد بخدمة الـ RSS بدلاً من زيارة كلّ موقع على حدى.
متابعة أجدد الأخبار في مجال عملك، سيمنحك الكثير من الأفكار الجديدة التي تستطيع الكتابة عنها قبل غيرك، وإثراء محتواك على الويب بها.
تذكّر على الدوام أن عقلك في نشاط دائم، حتى عند النوم! إن شعرت بأن وقودك من الأفكار قد نفذ، ووجدت نفسك غير قادر على الإتيان بأفكار جديدة، خذ استراحة قصيرة، وامنح لعقلك فرصة لترتيب ما لديه من معلومات...لن يمرّ الكثير من الوقت قبل أن تجد الأفكار الجديدة طريقها إليك، وما دمت تغذّي عقلك بالأخبار والمعلومات الجديدة كلّ يوم فسوف تكون قادرًا على كتابة محتوى متجّدد في كل وقت.
لمعرفة المزيد حول مهارات كتابة المحتوى، بادروا على الفور بالتسجيل في موقعنا لتصلكم أحدث المقالات في هذا المجال، بالإضافة إلى مختلف الفرص المميزة لتطوير مهاراتكم المختلفة.